الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

قاقون العذاب والالم

ما بقدر ابعتك على قانون ..... بهمش بجيب قاقون لعندك.... تحياتي لدماء الشهداء التي جعلت احجارك رطبة ....

الأربعاء، 23 يونيو 2010

الحمد لله

لماذا ؟...
لماذا يا ترى ابتعد عنك كلما اخذتني الدنيا بجمالها؟...
ليست هذه مصادفة .... إلا أنها أمر مهم .... هل الدنيا بالحقيقة ليست جميلة كما اعتقد ؟
 انسى جمالك وانظر لجمالها لأتوه فيها !!
لسنا سوى اغبياء .... ولو عدنا لعقلنا نعود بعد فترة  للغباء !!
واعرف بداخلي انني لست على حق ... اعرف دائما انني لست كما يجب واسير واسير كما ان امراً لم يحصل !!
وكلما اقتربت منك اعود ادراجي ... لماذا؟!! ... لماذاااا؟.... من انا ؟... من انا لأفعل ذلك ؟...
انا احقر واضعف وأقل... ولأنني كذلك اخاف منك... أخاف ان ادرك كم انا على خطأ ... أخاف أن أواجه حقيقة نفسي ...
أخاف .... أخاف كثيراً منك... وأحبك ... وأنت تعلم أنني أحبك... فأنت عليم بكل شيء... سامحني يا ربي ... وأغفر لي ...
أحمدك لأنني عشت هذه الدقائق لأقولها ...

الاثنين، 21 يونيو 2010

استاذ العربي خايف من امتحان العربي!!!

جلست على احدى المقاعد التي تبعد قدر الامكان عن اجساد الطلاب المرتجفة اعرف ان توترهم سيصحبني للجنون ... امسح الطاولة بمنديل ورقي اتعمد ذلك لاجد لنفسي عذر بأن كل شيء على مايرام ... نفس عميق سيسحب الكثير من الاوكسجين لدماغي الذي اريده ان يعمل بهذه اللحظة قدر المستطاع ... انا بلا شك ارهب الامتحانات حتى ولو لم يظهر علي ذلك الا انني اخاف .... طبيعي ان اخاف فانا اريد ان انجح بكل قوتي ولا اريد ان تخونني قوتي الآن .... تبتسم زميلتي بوجهي وكأنها تريدني ان اعيد الابتسامة بوجهها... ابتسامة تقول ان كل شيء بخير... أي خير!!...
الاستاذ يقف كمضيفة الطيران التي تلقي بتعليماتها على الركاب عند الهبوط الإضطراري لتفادي الارواح ...
الاستاذ:" إطفوا البلفونات...."
مضيفة الطيران:" ارجوكم بدون هلع..."
الاستاذ:" اقلام حبر جاف بالازرق او الأسود..."
مضيفة الطيران تشير بيدها لتشرح منافذ الطوارئ...
الإستاذ:" الوقت هو 60 دقيقة..."
مضيفة الطيران:" رحلة سالمة..."
الإستاذ:" بالتوفيق.."
يجلس مكانه بكل هدوء .... يتأمل الوجوه الخائفة... بصرامته يقول:" ان من الغباء توتركم هذا ..الامتحان سهل جداً.."... يقذف بالقلم على رأس احد الطلاب الذي كان ينقل الاجابات عن زميله... وبعد مرور اربع دقائق نسمع صوت بكاء من زاوية الصف التي كانت تجلس عليه طالبة مجتهدة ... يقترب منها الأستاذ ويسألها عن حالها ويسمح لها بالخروج ..
قلت في نفسي انه من الجيد ان ابكي في هذه الحالة ... لو انني استطيع ان اصطنع البكاء لفعلت مثلها .. وقتها سأحل امتحاني وقت ما اريد ... ينصرف الجميع الى بيوتهم وانا ابقى جالسة على الدرج اشرب الماء وكانت غرفة المعلمين قريبة من الدرج ...يدخل الاستاذ الغرفة ويضع اوراق الامتحان على الطاولة وبدى متعب ... تجلس معلمة بجانبه ...
الأستاذ موجهاً كلامه لها:" غريب ... طلاب عرب مش عارفين يحلوا امتحان بلغتهم .... آخر الدنيا صرنا... بطلنا عرب احنا"
احمل حقيبتي واسير خارجة .... "سيأتي يوم وسنقول لكم نفس الكلام"

الأربعاء، 19 مايو 2010

مسودة الجريمة الثانية -جمعة الكترونية the bleeding ear

إن أقرب أداة على الإنسان من الممكن أن تكون هي نفسها الحد الفاصل في حياته وبكل بساطة الاداة القاتلة ويمكنك ان تتجه بخيالك لأبعد الحدود ، فالله قد كتب أقدارنا ولسنا هنا ننتظر المسدسات والحروب والكوارث إنما أي شيء يمكنه أن يقتلك

كما يبدو أن ابو سماعة اكثر فهما للغات في النهاية لكنه للاسف ليس بسلاستهم وذكائهم على اختراق المعلومات فهوايته لم تتعدى بضع جلسات مع رشيد في احدى مقاهي النت وبعدما شعر انه عالق في وسط تجاوز اصدقائه له، هّم بأن يقف فلم يعد يحتمل فكر قليلا بمصيره فإن لم يستطع ان يتجاوز احد في النهاية هنالك الكثير من اصدقائه لن يتجاوزوا بالمثل وهذا يعني ان مصيرهم واحد وفي النهاية الرابح سيكون احمد او امال او رشيد وكان يبدو له ان فوز احدهم امرا مفروغ منه ... وقف وشتم وصرخ "إذهبوا إلى الجحيم"... رد الصوت ضاحكاً:"نعم سنذهب لكننا نريدك ان تفحص الأجواء هناك قبل ذهابنا.."(يكمل ضحكه )

وإذ بحبال حديدية تنطلق لتمس برسغيه وتشد بقوة حتى التصق الجلد بالعظم


وارتفعت الحبال حتى السقف تحمل معها ابو سماعة بهلعه وصراخه الجنوني


لحظات واطفأت الانوار سكون غريب صدى مخيف لصوته .. يسمع صوت نقر على الأرض وإذ بدماء تتدفق من الأعلى يشيح بنظره للأعلى ليجد يداه تنزفان من رسغه  والاغلال تعصر رسغيه هدء نفسه قليلا فبكاءه كان يزيد الشعور بالالم ، لحظات ويخرج من الحائط شاشة صغيرة تبدو مثل عداد يظهر عليه ثلاث اصفار (000) .. جحظ ابو سماعة بالشاشة التي بدأت بالعد التصاعدي (1..2...3....) ويسمع فجاة صوت صفير خافت والاعداد تتوالى بسرعة متوازية وكلما صعدت الاعداد ارتفع الصوت الحاد الذي كان يحيط برأس ابو سماعة كالغيمة السوداء الملبدة "ماها الصوت .. اغلقوه .. هاي ..." ...
على الشاشة ( 40....50....60....) الصوت يزداد حدة وقد ادرك ابو سماعة ان الشاشة تقيس وحدة الديسيبل المرتفعة لدى الصوت في الغرفة وكأن لحظة الأها المتجلية له كانت اشبه بمشهد مرعب يمر في حياته " ارجوكم ... اوقفوه" تتسع حدقة عينه اكثر وتتسارع دقات قلبه بوتيرة مخيفة يحاول ان يسد اذنه بيداه لكنهما بعيدتان عن رأسه كثيرا يتلفت يمينا شمالا لا يستطيع ان يغلق اذنيه  (100...110....120...)لم يعد يسمع شيئاً (130..140..) ليته لم يشتكي من يداه فها هو راس يكاد ينفجر الماً وقلبه يكاد يخرج من جسده بخفقانه المتزايد..يصرخ ابو سماعة ظاناً انه سيسمع نفسه لكنه فقد سمعه بحاول ان يتكلم دون جدوى فليس هنالك صوت يتردد في رأسه بعد الان .. نظر حوله في ظلمة الغرفة وكان يبدو كالشبح الهلع الذي ينتظر مصيره  ... ابو سماعة الشاب الذي كان يملك حقيبته المدرسية وجهاز تسجيل في جيبه وكان يملك سمعه ... وبسمعه كان يعتقد أنه ملك كل شيء ... نعم هو يملك البصر أيضاً والشم واللمس والذوق .. فها هو لا يرى سوى جدران باردة وشاشة بارقام حمراء تتصاعد ولا يحس بشيء سوى سخونة الدماء النازفة من اذنية على رقبته وصدره ولا يشتم سوى رائحة الخوف والموت  

بقيت الاغلال  تشد على رسغيه حتى اخترقت لحمه وعظامه ايضا


اظنكم تعلمون ما اقصد وقع على الارض لكن هذه المرة بدون كفين ...


يداه تنزفان بشدة مرت دقائق ولم يبقى هنالك نبض


بعد ذلك وقع صريعا بموته البشع


رحمه الله ...

الأحد، 2 مايو 2010

الجريمة الاولى-مسودة لجمعة الكترونية

الجريمة الاولى :
يعلم انه انتهى بذلك من التحدي الاخير له مع القوى الاكبر بفشل  لكن الامر الذي لم  يعلمه حتى الان ان موقعه في العالم قد انتهى وان حجم كتلته لن يعود كما كان يقف من على كرسيه ثم بلمح البصر يدخل حاسوبه في الحائط ويختفي وكرسيه تسقط من تحت الارض ثم يشد راسه الى الخلف ليرخي عضلاته ينظر حلوه واذ بصوت محركات صاخب من حوله ثم يشعر ان قدميه تغطان بالماء يرفع قدمه اليسرى ويجد ثغرة تخرج الماء يدوس عليها بقدميه ويسدها واذ بالكثير من الثغرات على ارض الغرفة تضخ المياه التي قاربت على فخذيه يصرخ بقوة :" ماذا الان ... هل سأغرق لاني لم افلح في تخطي المعلومات "
يرد الصوت:"لم تعد تنفعنا يا صاح"... تتوقف المياه عند منتصف صدره ثم لم تزد ولو قليلا وبقي على ذا الحال عشره دقائق ...
يعود ويصرخ:" هييي ... هل غيرتم رأيكم ؟" بدت عليه الحيرة مما يحصل ...
الصوت يجيب:" لو كنت مكانك لاستمتعت قليلا بهذا الوقت الاضافي!!"...
تعود اصوات المحركات تنشر الضجيج واذ ببعض الثغرات تعود وتفتح مرة اخرى ... تخرج سمكة صغيرة منها .. يتفاجأ كثيرا مما يحصل ويضحك بصوت عالي ...تقترب السمكة  منه ثم تتسع حدقتاه بخوف اذ انه لم يلحظ ان السمكة من نوع البيرانا وهي ما لبثت ان تشد باسنانها الحادة بنطاله لتمزقه حتى تخرج من الثغرات الكثير الكثير من الاسماك من نفس النوع تقترب بسرعة منه وتلتف حوله وبتدأ بتمزيق ملابسه يهلع الفتى بخوف يصرخ:" ماذا هل تريد ان تشاهد احشائي لم يكن من الاسهل ان اغرق ... ارجوكم " لكنه كف عن الكلام فهو يحاول التفلت منها وما عساه يفعل بكم هائل من الاسماك الجائعة المنقضة على فريسة واحدة وقد حاول وحاول لكن ضعفه والمه الكبير وهلعه امام مشاهدة دمائه تنتشر في الماء حتى اصبحت الغرفة مصبوغة باللون الاحمر جعله يستسلم لقدره وخارت قواه حتى اصبح جثه هامدة تتقلص بسرعة حتى تحولت لهيكل عظمي يسبح في بركة حمراء ...
وبعد خمس دقائق يعود ضجيج المحركات  وتعود التغرات وتفتح لتسحب الماء والاسماك معا الى جوفها وبقيت العظام على الارض الرطبة وبعض كتل اللحم التي تنتشر في كل الغرفة والدماء على الجدران ...

الجمعة، 12 مارس 2010

راشيل والطفولة

قصتي اليوم عن الصحافية راشيل كوري التي اقامت المسارح ذكراها في بلدتي وعايشوا قصتها المؤثرة وهي تقف لتردع هدم بيت فلسطيني لكن ما كانوا ليتوقفوا وداسوا على جسدها ليمروا ويكملوا طريقهم .. لراشيل كوري اكتب هذه المرة…



راشيل كوري الفتاة الاميريكة التي استطاعت ان تضع حد لمهزلة الجيش الاعمى .. شابة علمتني امرا مهما .. وهي لا تدري ذلك… الامر مهم … عملتني راشيل ان ادفع نفسي للحقيقة بنفسي ان ارمي نفسي وسط واقع معاش دون تردد مسبق .. احتضنه اقبله اعشقه بلا توقف ثم اعالجه على مهل…راشيل دخلت لساحة الحقيقة ونظرت حولها فوجدت صحبتها وزملائها معها تسير برفقتهم في جولتها الممتعة …كانوا يخفونها باجسادهم المتراصة جدا حتى لا يتوهوا هناك ..حتى لا يلتطموا بأحد فيوقذوه من سبات المه لم تكن لترى جيدا مشهد الساحة .. لكنهم إن حجبوا البصر لن يقدروا حجب كل شيء ..فقد وصل صوت طفولي صارخ من وسط الساحة … يتوهج في اذهان واسماع الوجود ثم يختفي في سبات مؤلم . مخيف . تهلع راشيل منه تسأل عنه فينكرون يتغافلون او يجيبون بما لا يعون … فكرت راشيل بصمت ثم عاد صوت طفولي آخر قد ارتطم كثيرا بجدران جسد طفل فلم يسعه المكان فخرج قويا كبيرا منتصرا على كتلة اللحم الضعيفة هلعت راشيل فدست بجدسها النحيل اللين بين اقدام الحشد حولها وانسلت بجهد جهيد للخارج .. لم يصرخ احدا منهم منبها عليها ولم ينظر احد لها .. اكملوا سيرهم حول الساحة يمشون بحذر على طرفها .. وكذلك هي لم ترهم ولم تستدر لتودعهم ..هرعت بشجاعة وجرأة نحو الصوت ظلت تتبعه حتى التوى في طريق ضيق....وزقاق نتن رطب تجانبه القمامات والجرذان والحشرات من كل نوع مشت راشيل بلا اكتراث تتبع الصوت.. ضاق الطريق .. فاسرعت راشيل في سيرها علها تخفي ظنها بأنها ستهرس جسدها بين تلك الجدران .. وفي هبة الجنون تلك تبدد كل شيء في لحظات مشت هذه المرة ببطئ شديد تنظر إلى الجدران كأنها تراها لاول مرة بعد ذلك السير الطويل تأملت بعمق ولامست الجدران واقتربت لتشم رائحتها الرطبة ابقت يدها على الجدار ومشت ببطئ كعروس تتجلى بطهارتها وجلالها… كالملائكة تماما.. تشعر راشيل بإرتطام النتوءات وقسوتها وخشونتها تقرحت يداها واحمرت اصابعها لكنها استمرت تمسح كفها الرقيق الناعم فوق ذلك الاسمنت لغاضب المؤلم .. كانت تدرك انها ما هي إلا بداية وان الجدار سيستمر ويستمر وان الزقاق طويل ورائحته تزداد نتانة وعفانة ورطوبة .. والصوت يزداد اختناقا والطفل ما عاد ليحتمل اكثر فالصوت استعمره واستوطن في كل نبض وكل نفس ..اصبحت يد راشيل لهيب يقطر دما يلون فتور الجدار...يفشي رائحة جديدة الى المكان ويضيف حزنا آخر .. صرخت راشيل مع الصوت فأصبحت تجيب صراخه تحاوره تصل لجوفه وهو يفعل مثلها امتزجت معا تصاعدت الى السماء تكللت تتوجت تزينت بالطفولة بالطهارة بالحقيقة بالبصيرة.. وانتهت.....


الخميس، 14 يناير 2010

ناقد مختلف ..

الكل ينظر ويمعن ثم يقول ... مذهل هذا رائع ... اقف على بعد مترين واصابعي لا تكف على الضغط على الفرشاة التي تكاد تكسر في يدي وانا لست منبهرة كثيراً !!!

يدخل احدهم المرسم ويمعن معي لثواني ويقول ... ليست كاملة!؟
التف نحوه وكأنني وجدت الحل ... ارد بتعجب(ما بها؟؟!)
يجيب بكل سرعة وثقة( اين طيات الشال!!؟؟ هل قلتي لي ان هذا شال ؟)
تتسع حدقة عيني ... وبصمت اتدارك المشهد لقد غرقت في الالوان وسرحت في كل اختلاطات الزيت ونسيت التحديد وكنت اشعر انني اسير بالخطأ دون ان ادري وأكون الجمال على صفحة ليست محددة الملامح بشكل كامل ... اصبحت اجد النقاد المناسبين وباللحظات المناسبة ..
شكرا لك يا رامي!