الأربعاء، 23 يونيو 2010

الحمد لله

لماذا ؟...
لماذا يا ترى ابتعد عنك كلما اخذتني الدنيا بجمالها؟...
ليست هذه مصادفة .... إلا أنها أمر مهم .... هل الدنيا بالحقيقة ليست جميلة كما اعتقد ؟
 انسى جمالك وانظر لجمالها لأتوه فيها !!
لسنا سوى اغبياء .... ولو عدنا لعقلنا نعود بعد فترة  للغباء !!
واعرف بداخلي انني لست على حق ... اعرف دائما انني لست كما يجب واسير واسير كما ان امراً لم يحصل !!
وكلما اقتربت منك اعود ادراجي ... لماذا؟!! ... لماذاااا؟.... من انا ؟... من انا لأفعل ذلك ؟...
انا احقر واضعف وأقل... ولأنني كذلك اخاف منك... أخاف ان ادرك كم انا على خطأ ... أخاف أن أواجه حقيقة نفسي ...
أخاف .... أخاف كثيراً منك... وأحبك ... وأنت تعلم أنني أحبك... فأنت عليم بكل شيء... سامحني يا ربي ... وأغفر لي ...
أحمدك لأنني عشت هذه الدقائق لأقولها ...

الاثنين، 21 يونيو 2010

استاذ العربي خايف من امتحان العربي!!!

جلست على احدى المقاعد التي تبعد قدر الامكان عن اجساد الطلاب المرتجفة اعرف ان توترهم سيصحبني للجنون ... امسح الطاولة بمنديل ورقي اتعمد ذلك لاجد لنفسي عذر بأن كل شيء على مايرام ... نفس عميق سيسحب الكثير من الاوكسجين لدماغي الذي اريده ان يعمل بهذه اللحظة قدر المستطاع ... انا بلا شك ارهب الامتحانات حتى ولو لم يظهر علي ذلك الا انني اخاف .... طبيعي ان اخاف فانا اريد ان انجح بكل قوتي ولا اريد ان تخونني قوتي الآن .... تبتسم زميلتي بوجهي وكأنها تريدني ان اعيد الابتسامة بوجهها... ابتسامة تقول ان كل شيء بخير... أي خير!!...
الاستاذ يقف كمضيفة الطيران التي تلقي بتعليماتها على الركاب عند الهبوط الإضطراري لتفادي الارواح ...
الاستاذ:" إطفوا البلفونات...."
مضيفة الطيران:" ارجوكم بدون هلع..."
الاستاذ:" اقلام حبر جاف بالازرق او الأسود..."
مضيفة الطيران تشير بيدها لتشرح منافذ الطوارئ...
الإستاذ:" الوقت هو 60 دقيقة..."
مضيفة الطيران:" رحلة سالمة..."
الإستاذ:" بالتوفيق.."
يجلس مكانه بكل هدوء .... يتأمل الوجوه الخائفة... بصرامته يقول:" ان من الغباء توتركم هذا ..الامتحان سهل جداً.."... يقذف بالقلم على رأس احد الطلاب الذي كان ينقل الاجابات عن زميله... وبعد مرور اربع دقائق نسمع صوت بكاء من زاوية الصف التي كانت تجلس عليه طالبة مجتهدة ... يقترب منها الأستاذ ويسألها عن حالها ويسمح لها بالخروج ..
قلت في نفسي انه من الجيد ان ابكي في هذه الحالة ... لو انني استطيع ان اصطنع البكاء لفعلت مثلها .. وقتها سأحل امتحاني وقت ما اريد ... ينصرف الجميع الى بيوتهم وانا ابقى جالسة على الدرج اشرب الماء وكانت غرفة المعلمين قريبة من الدرج ...يدخل الاستاذ الغرفة ويضع اوراق الامتحان على الطاولة وبدى متعب ... تجلس معلمة بجانبه ...
الأستاذ موجهاً كلامه لها:" غريب ... طلاب عرب مش عارفين يحلوا امتحان بلغتهم .... آخر الدنيا صرنا... بطلنا عرب احنا"
احمل حقيبتي واسير خارجة .... "سيأتي يوم وسنقول لكم نفس الكلام"