الخميس، 17 ديسمبر 2009

لا تسيري هنا يا سلمى


نفذت قنينة الحليب من ثلاجة المنزل .. ايام مرت والمطر يهطل .. هي بركة (وتعطيل الموارد الطبيعية مؤقتاً) زخات المطر في كل مكان كخطوط الضوء المنساب عبر اشجار الغابة- البارحة اقتطفنا المندلينا من شجرة الحاكورة خلف المنزل معاً واليوم نتجمهر على الشرفة ونشرب القهوة معاً هو احتفال شتائي مستمر....خرجت سلمى ذات الثلاث اعوام مع اختها الكبرى تشتري الحليب لأمها لم تحمل المظلة... وبعد شجار طويل لمحاولة إقناعها لبست معطفها دون ان تدخل الازرار وخرجت راكضة تسابق اختها على الرصيف المبتل... هل رايت خلال احتفالاتي الشتوية امر اجمل من رؤية طفلة مبتلة تركض متعمدة في مياه المطر على حافة الطريق ... وأجمل ما في سلمى انها لا تصغي سوى لشغفها المستمر تصرخ اختها "سلمى عودي ارجوكي سيري على الرصيف فقط" تمسكها من معطفها الذي أصبح معلقاً من كتف واحدة ... ثم تعود سلمى بعد لحظات على حافة الطريق تدوس بقوة في مياه المطر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق